دكتور رضا محمد طه يكتب : حرائق لوس أنجلوس..والإحساس بأهل غزة
الجارديان المصريةعواصف نارية وحرائق غير مسبوقة وتاريخية تضرب لوس أنجلوس وتعتبر من أكبر الكوارث الطبيعية تدميراً في تاريخ المدينة وجنوب كاليفورنيا ، ولا تزال صفر بالمائة هي نسبة السيطرة عليها رغم الجهود المبذولة من قبل رجال الإطفاء والتي أتت على مساحة أكثر من عشرة آلاف فدان وارغمت الآلاف علي إخلاء منازلهم ، وكذلك الجحيم مستمر في منطقة باسيفيك باليساديس بولاية كاليفورنيا وامتد الحريق حتي طال ممشى مشاهير هوليوود هناك.
في منظر مثير للأسي والحزن عندما يرى الناس في جميع أنحاء العالم المواطنين هناك والذين يتحدثون عبر نشرات الأخبار في الفضائيات العالمية وهم في حزن وبكاء وهلع ولوعة جراء تدمير الحريق لبيوتهم وكذلك أتت النيران على الاخضر واليابس هناك مما اضطر عشرات الآلاف منهم الإخلاء والتي آخر الإحصائيات توصلت إلى أكثر من 180 ألف تاركين بيوتهم وذكرياتهم وكل ما يملكون ناهيك عن عدد من الضحايا من القتلى في الوقت الذي لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية بكل ما تملك من وسائل وخبرة بشرية أن توقف تلك الحرائق ، فقط تبادل الاتهامات الموجهة للإدارة الحالية وخاصة من قبل الرئيس المنتخب ترامب ، حيث يلزم الكثير من المليارات لإعادة ترميم أو بناء ما خلفته الحرائق من دمار.
بالرغم من أن ما يحدث في لوس أنجلوس من حرائق بفعل الطبيعة وساعد في ذلك العواصف والرياح الشديدة ، بعكس ما حدث ويحدث في قطاع غزة حالياً من كوارث وحرائق وتدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية ناهيك عن قتل الاطفال والنساء والشيوخ وكل ذلك يحدث بفعل فاعل هو رئيس الوزراء نتنياهو وجنوده ، ماذا لو أن الأمريكيين ضغطوا على رئيس بلادهم بايدن للوقوف مع الحق والبعد عن التحيز ومساعدة إسرائيل في حربها على قطاع غزة تقمصا لمشاعر الفلسطينيين وأهل غزة والاحساس بما يتعرضون له من غبن وعدوان في ظل صمت لضمير العالم، ومن ثم هل ما يرونه حالياً من كوارث وحرائق وقتل وتشريد الآلاف من لوس أنجلوس سوف يجعل ضميرهم يصحو ويطالبون رئيسهم بالتوقف عن مشاركته هو وآخرون في إبادة شعب واحتلال أراضيه عنوة وبلطجة وتجبر إسرائيلي ؟