الإثنين 13 يناير 2025 01:37 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

إسلام عبد الرحيم يكتب : احتفاء بقدوم الرئيس

الكاتب الصحفى إسلام عبدالرحيم
الكاتب الصحفى إسلام عبدالرحيم

في مشهد يعكس عمق الحب والاحترام من الشعب المصرى لرئيسهم، وامام عيني في حضور أول مناسبة رسمية لي في وجود فخامة الرئيس، استقبل المواطنون بفرحة غامرة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكاتدرائية المرقسية بالعاصمة الإدارية الجديدة، للتهنئه بعيد الميلاد المجيد.

كان الحدث بمثابة تأكيد على الوحدة الوطنية والتضامن بين مختلف فئات الشعب، حيث تجمع الآلاف من المصريين حول الموقع التاريخي، ليشهدوا لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث.

وصل الرئيس السيسي إلى الكاتدرائية وسط استقبال حار من الحشود التي احتشدت في الشوارع والميادين، فيما تزينت العاصمة الإدارية الجديدة بالأعلام المصرية وصور الرئيس وكان لهذه الزيارة رمزيتها العميقة، كونها تأتي في إطار احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وتعد بمثابة رسالة وحدوية في وقت تشهد فيه مصر تنامي روح التضامن بين جميع أطياف المجتمع.

حيث أشاد الرئيس السيسي بالدور الكبير الذي تلعبه الكنيسة في نشر قيم السلام والمحبة، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبداً الروح الوطنية والتضامن بين أبناء الشعب بمختلف عقائدهم، وقد تحدث الرئيس عن أهمية الكاتدرائية المرقسية كصرح ديني يعكس قوة الشعب المصري ووحدته، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الذي تم إنشاؤه على أعلى مستوى يعكس رؤية مصر المستقبلية في إطار التقدم والازدهار.

وقد تفاعل المواطنون بشكل كبير مع زيارة الرئيس، حيث عبر العديد منهم عن فخرهم واعتزازهم بمثل هذه اللحظات التاريخية التي تعكس القوة الحقيقية للوطن وأهمية الحفاظ على التماسك الاجتماعي، كانت هذه الزيارة أيضًا بمثابة فرصة لزيادة الوعي لدى المصريين حول المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تمثل مستقبلًا واعدًا لمصر.

ومن هنأ نقول إن الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد تبرز دائمًا أهمية التعايش السلمي بين الأديان، وتساهم في تجسيد قيم التسامح والاحترام، فوجود المسيحيين والمسلمين في مجتمع واحد، يتشاركون في فرحة العيد، يساعد على كسر الحواجز الثقافية والدينية ويعزز التلاحم الوطني، كما أن مشاركة المواطنين من مختلف الديانات في الأنشطة الاجتماعية والإنسانية خلال هذه المناسبة يعكس وعيهم المشترك بأهمية التضامن الوطني والعمل الجماعي.

ولذلك، يُعتبر عيد الميلاد المجيد ليس فقط ذكرى دينية، بل فرصة للتذكير بوحدة الشعب وأهمية تضافر الجهود لتحقيق السلام الداخلي والاستقرار الوطني، من خلال الاحتفال المشترك بالعيد، يرسخ المجتمع قيم المحبة والاحترام، ويعزز من شعور الانتماء لدى جميع أفراده.

وفي الختام، جاءت زيارة الرئيس السيسي إلى الكاتدرائية المرقسية لتؤكد على وحدة الشعب المصري بكل أطيافه، ولتؤكد أن مصر رغم كل التحديات تظل بلدًا واحدًا تحت شعار "التعايش والسلام".

: إسلام عبد الرحيم احتفاء بقدوم الرئيس الجارديان المصرية