د. كمال يونس يكتب : الركام المسرحي
الجارديان المصريةالمهرجانات المسرحية المصرية صفرية المردود خاصة والعربية عامة هل تنفض عن كاهلها ذلك الركام من الاحتكار والسيطرة والتكرار والاستهبال وتفشى تبادل المصالح والمنافع الشخصية والمجاملة؟ والذي تتضح صورته في كافة عناصر الفعاليات صورة لمجموعة من حاملي الحقائب سابقة التجهيز وجوازت السفر التي لايجف حبر تأشيراتها، لكأن مافيا المهرجانات المسرحية العربية قد اختطفت المسرح العربي واختزلته في شخصها ،وعلى رأي المثل بيغنوا ويردوا على بعض لتتفشي الطوطولوجية أي ترديد الكلام نفسه بصيغ مختلفة من مهرجان لآخر دون ملل أو كلل ،حتى باتت المهرجانات عامة فرصة لتلاقي تلك الثلة ، وكم طالبنا بتعديل الحال المائل المعوج في ظل تردي العروض فنيا وفكريا وكان معظمها مأخوذ عن نصوص مسرحية أجنبية مع ذبح كامل وبلا هوادة لمؤلفي المسرح العرب ،استهبال وسماجة تسود الموقف مع تكريمات وجوائز ولجان مشاهدة وتحكيم ذوى ضمير مطاطي ،في ظل إعلام مسرحي صحفي ونقدي مرتزق معتل الضمير يجمل بهتانا وزورا الصورة الزائفة، ويعرض لإقبال الجمهور المحدود من أصحاب العروض الذين يتبادلون الحضور فيما بينهم لملء المسارح أثناء العروض ،مع بعض من هواة محبين للمسرح يترقبون الفعاليات ،وناهيك عن لغة متحدثي الندوات المحشوة بمصطلحات منحوتة مدسوسة محشورة ،ومحاولة ترديدها ونسبتها للمسرح ، كم كتبت متجردا وعريت واقعهم علما بأنني ليس لي مطامع ولا جواز سفر ولا حاجة أريد قضاءها ، حتى الهيئة العربية للمسرح اختطفت من قبل البعض، ولم تؤثر إيجابا بل سلبا ، ومكنت هؤلاء من تسيد المشهد ،ولكن طفرت حقيقية ظهرت بوادرها في مهرجان المسرح العربي في دورته ال١٥ بمسقط بسلطنة عمان تجلت في :
1-تسيد نصوص المؤلفين المسرحيين العرب .
2 -مشاركة بارزة للسيدات المسرحيات ما بين تأليف وتمثيل.
-3الدفع ببعض مخرجين شباب.
- 4 الحد إلى حد ما من سيطرة وجوه راكدة بعينها على المشهد المسرحي من كافة البلاد العربية.
ولن أمل من مطالبة وزارة الثقافة المسرحية ولجنة تنظيم المهرجانات المسرحية من مراجعة الوضع المهلهل ، والهيئة العربية للمسرح من اتخاذ مهرجان مسقط انطلاقة نحو مسرح عربي جديد ومتجدد.