الإثنين 13 يناير 2025 10:14 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب: خطورة التشهير بالجامعات المصرية !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

ثارت فى الأيام الأخيرة إشاعات حول انخفاض الأداء بالجامعات المصرية، ووقائع سرقات علمية منتشرة أساءت للتعليم الجامعى المصرى ومصداقيته، الغريب أن من ساهموا فى هذه المشكلة رؤساء جامعات وعمداء كليات، واتجهوا بها للصحافة والإعلام لتصفية حسابات بينهم، مما جعل مصداقية التعليم الجامعى فى مأزق على المستوى العربى والأجنبى، نجد تصريحا لمسئول كبير فى حقوق عين شمس يعترف بأن نحو ثلث رسائل الدكتوراه بكليتة مسروقة من رسائل سابقة، وتبعه قرار لرئيس الجامعة بوقف الدراسة بكلية البيئة، استنادا لفساد أونقص فى الكوادر العلمية، وطالت الاتهامات جامعة المنصورة ودمياط حول سرقة رسائل الدكتوراه، واتهام أستاذة بحقوق حلوان بارباح خيالية تتعدى المليون ونصف من سرقة مادة كتب أساتذة بالحقوق، ثم اتهام عميد كلية بجنوب الوادى بسرقة ابحاث علمية .. نتساءل أين المسئول عن المراقبة والمحاسبة بالجامعة؟! هل يسمح بكل هذا التخبط والمهاترات التى وضعت جامعاتنا تحت الشك وانعدام ثقة بعض الدول خاصة العربية، وكان يحب إحالة هذه القضايا للتحقيق بدلا من التشهير، ومنها للنيابة العامة، ومنع نشرها بهذه الطريقة الهزلية فى بلد به كبار علماء وباحثى العالم. نتساءل من يهمه الإساءة لسمعة الجامعات المصرية ؟! وهى من مصادر الدخل القومى والعملة الصعبة، ليتردد بين بعض الطلاب العرب أن حكوماتهم تفكر فعلا فى سحب الثقة من بعض هذه الجامعات بعد السمعة السيئة لها، ولو تمت هذه الخطوة، فسوف يتبعها معظم الدول العربية وربما تمتد لجميع الجامعات فى مصر، وتلك إحدى النتائج المتوقعة من النشر غير المسئول والتشهير بالجامعات ..** لذلك أصبح من الواجب على وزارة التعليم العالي فتح تحقيقات رسمية موسعة فى كل الادعاءات السابقة وإحالتها الى النيابة العامة حسب صحتها، بدلا من تشويه سمعة بعض جامعاتنا خاصة مع المناصب العليا، لأنه ليس من حق أى منهم هذا النشر. كما أن رئيس الجامعة له أن يفتش ويحقق ويعاقب، ويحيل إلى التجاوزات للنيابة ...ارحموا سمعة بلدكم .

09f9001f43e8.jpg