الأحد 19 يناير 2025 06:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور ياسر فراويلة يكتب:انتهاء اطول جوله من الصراع العربى الاسرائيلى...

دكتور ياسر فراويلة
دكتور ياسر فراويلة

على مدى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى وماحوله كان اطول جوله لا تتعدى شهورا وان كانت اكبر جوله لم تتعد اياما ستا(نكبة ٦٧) وتلاها جولة العبور ولم تتخطى ٢٢ يوما ثم وقف اطلاق نار وبدء مفاوضات وان كانت هناك مابينهما حرب الاستنزاف والتى لم تكن تكن سوى ضربات مفاجئه لتنشيط المواجهه ثم كانت حرب لبنان الاولى (شهرا) وانتهت باجتياح لبنان ودخول بيروت ثم الانسحاب للجنوب وتشكيل حزام عازل ثم لبنان الثانيه والتى اقل من ستة اشهر والتى انتهت بانسحاب اسرائيل دون قيد وشرط(٢٠٠٠) امام حزب الله ثم الانتفاضه الاولى والتى انتهت باوسلو ولم تكن جوله ثم حرب غزه الاولى والتى لم تستمر شهرا وانسحبت اسرائيل ولم تكن خماس حاضره.ثم عملية السابع من اكتوبر٢٣ والتى لم تتوقف الا باتفاق وقف اطلاق نار قريب بعد وصول ترامب مرة اخرى الى سدة رئاسة البيت الابيض وانتهاء قادة يتمتعون بباس وعناد شديد واصفهم بالصقور وكانت اوسع مواجهات العرب وحلفاؤهم مع العدو حيث امتدت لتشمل دول المنطقه من ايران شرقا لفلسطين ولبنان غربا ومن تركيا وسوريا شمالا حتى اليمن جنوبا وتم خلالها تصفية السيد رئيسي رئيس الجمهوريه الايرانيه وتصفية اسماعيل هنيه وتصفية السيد حسن نصرالله ورفاقه حتى الصف الرابع فى القياده وتصفية السنوار ليتبقى حمائم محور المقاومه .مما يسهل عملية التوصل لهدنه تتبعها تسويات ربما تنهى حالة الصراع بالشرق الاوسط على اى شكل اى انها كانت تصفيه للتسويه بما فيها رشوة روسيا للغرب بتسليمهم سوريا دون قيد او شرط ودون اى مقاومه او فرصه لايران كى تتدخل او يكون لها دور فى مواجهة ذلك مقابل تسويه فى اوكرانيا .فالولايات المتحده لاتريد تدمير ايران حتى تظل تبتز الخليج واسرائيل لاتريد ايران نهائيا فكان اتفاق المنتصف ابقاء ايران بمخالب ضعيفه لاتصل لابعد من الخليج مع انعدام ثقتها فى الروس والصين ومهادنة تركيا وبالتالى نشاهد اعادة ترتيب بيت شرق اوسطى بزعامة تركيا واسرائيل ورعاية امريكا واقتصاد مصرى متنامى بسرعه لملئ فراغ اقتصاديات انهارت بالمنطقه والاستفاده من قوة سوق العماله وشركات المصريين المتقدمه كسوق قريب وارخص فى التكلفه من الغرب واوروبا وبروز تفاهم اقليمى مختلف ..لكن يبقى التساؤل هل استبيحت مقدرات وحدود دول المنطقه وكذلك اوروبا من اجل اعادة الجمهوريين وترامب لقيادة امريكا والعالم هل كانت ارواح شعوب الشرق الاوسط واوروبا واوكرانيا مجرد جزء من حمله انتخابيه للافيال اقصد الحزب الجمهورى الامريكى؟هل طحنت عظام ٥٠ الف شهيد فلسطينى ومئات من اللبنانيين والسوريين والايرانيين واليمنيين وحتى السودانين التى لم تنتهى حربهم بعد من اجل حملة ترامب وان كانت هذه حملة انتخابيه فماذا عساه يفعل القادم فى البيت الابيض ..ترامب وحزبه فى المنطقه والعالم...