الأربعاء 22 يناير 2025 06:29 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..الأيديولوجية الترامبية - والأمة الأمريكية ٢٠٢٥م

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

إنه اليوم الموعود لتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبداية عهد جديد للولايات المتحدة الأمريكية
فقد تحدث ترامب مخاطبا العالم ومحدد بداية عهده وبداية عهد الأمة الأمريكية قائلاً :-
" أن الطموح أهم شيء لدى الأمم وليس هناك أمة مثلنا وأن الروح والمغامرة القادمة تبدأ من أنفسنا وكل الأحلام يمكن أن تحقيقها..لقد قالوا عنى أننى لا يمكننى الوصول مرة أخرى واليوم أنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فلا يوجد شيء أسمه المستحيل "
فإذا نظرنا إلى تلك الكلمات المقتضبه تتحدد لنا ماهية الأيديولوجية الأمريكية الجديدة والتي أسميتها (الأيديولوجية الترامبية) نسبة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فقد حدد رؤيته للولايات المتحدة الأمريكية ولخصها فى أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية أمة عظمى من خلال إعتماد إستراتيجية تصفية الحسابات فى الداخل والخارج والتمسك بشعار الحرية والتحرير مع ميله الشديد بأنه لن ينسى الله وكأنه المخلص للأمة الأمريكية ، مع إعلانه توقيع عده أومر تنفيذية من اليوم بعضها يتعلق بالشؤون الداخلية والبعض الآخر يتعلق بالشؤون الخارجية وتتمثل في الأتى :-
أولا :- الشؤون الداخلية :-
١- وقف الرقابة الأمنية وإعادة الحريات للشعب الأمريكي.
٢- لن يتم السماح بإستخدام الأجهزة الأمنية لصالح المحاربة السياسية.
٣- عدم التفرقة بين القوميات الأثنية والتفرقة العنصرية على حسب الجنس أو اللون.
٤- سوف يكون هناك سياسات خاصة بالجنسين فقط الرجل والمرأة ولن تعترف أمريكا سوى بالنوعين فقط .
ثانياً :- الشؤون الخارجية :-
١- إعلان حالة الطوارئ فى الحدود الجنوبية مع المكسيك مع إرسال الجنود الأمريكيين إلى الحدود مع المكسيك.
٢- تغيير إسم خليج المكسيك إلى الخليج الأمريكي .
٣- إستعادة قناة بنما بعد تم كسر المعاهدات الخاصة بها كون أن الصين هى من تسيطر عليها الأن .
٤- وقف جميع الحروب التى تستنزف الولايات المتحدة الأمريكية وتدفع لإستغلال الاخرين لها .
٥- التركيز على بناء أكبر قوة عسكرية في العالم إلى الحد الذي يخشى منه الأعداء حتى التفكير في مواجهتها .
فى النهاية :-
إن الأيديولوجية الترامبية قائمة على الإعتزاز بالجنس الأمريكي والإعتماد على مصطلح الأمة و إغفال مصطلح الدولة وهو الأمر الذي له عدة دلالات تاريخية أهمها :-
١- أنه عندما تعتمد الدولة لفظ الأمة فهذا دائما ما ينم على الرغبات التوسعية لدى قائلها ولنا عبرة في ألمانيا النازية .
٢- أن إستحتضار الشعارات الدينية ينم دوماً على تهيئة الشعوب للإستعداد للحروب ولنا عبرة أيضاً في الحروب الصليبية على المنطقة العربية .