وليد نجا يكتب : العمل والتقوي يجلبان الرزق والبركة
الجارديان المصريةأن كل حقبه زمنية لها قيمها وعاداتها وتقاليدها وكذلك مرجعيتها الدينيه والثقافيه هكذا هو التاريخ الأنساني، وفي عصرنا الحالي مع التطور الرهيب في وسائل الأتصالات والمواصلات تحول العالم إلى قريه صغيره تلاشت المسافات و تداخلت الثقافات وبالتالي قلت النخوة والمحبة وصله الأرحام فقديما كان الإنسان إذا ركبت زوجتة على ظهر فرس لايركب رجلا على نفس الفرس وحاليا بعض الرجال يتكسبون أموال من تعرية زوجاتهم عبر التوك توك وما شابه، وتلك الأفرازات التي لاتتماشي مع عادتنا وقيمنا العربيه تزامنت مع ظهور السوشيل ميديا ورغم وجود بعض الإيجابيات إلا أن السلبيات طغت على مجتمعاتنا العربية فظهرت النرجسية و الأنانية وحب الذات وغابت القناعه وظهر جيل جديد من الأبناء يفضل زوجتة وأولادة عن أبوية وأرحامة وعندما تحدثه عن القيم والواجب والأصول عند التعامل مع الأرحام وحتميه الفصل بين علاقته بأبويه وارحامه عن علاقته بزوجته وأولاده يدبر لكل الحيل والمكائد ويكيل الأتهامات وخاصة عند الشدة في وقت يحتاج من الجميع إلى التكاتف ويظهر معدن وتربيه زوجة الابن ومعدن وتربيه زوج الابنه في بر الأرحام وعدم الوقيعه بينهم، فعند كبر سن الوالدين وإحتياجهم للرعاية الكل واحد لابد أن يتكاتف ويتحمل المسؤلية فكل فرد من الابناء يقسم وقته مع أبنائة وزوجتة لرعاية والدية فالعلاقه بين الأبناء والأباء ليست علاقه عميل ببنك يسحب فقط فالعلاقه حقوق وواجبات، فالوالدين عند الكبر هم أحوج الناس بإموالهم من أجل الرعاية الصحية والتغلب على انشغال بعض الأبناء بأبنائهم وزوجاتهم عنهم وأغلب الزوجات والأبناء بفعل التأثير السلبي لوسائل التواصل الإجتماعي بمطالبهم المعيشية فوق قدراتهم الماليه يهلكون أبائهم بمطالب الحياة والمعايرة بضيق المعيشة تحت بند فلان عندة واحنا معندهاش أخوات ايه وبتاع ايه أولادك اولى ومن هنا غابت البركة وزاد الحقد والكرهة وتحول النصح والرشد للخير وبر الوالدين إلى حرب وكره وحقد، فمن علامات رضا الله سبحانه وتعالى على الأنسان تقبل النصيحه وبالرغم من ذلك الواقع المرير في العالم في عصرنا الحالي لازالت منطقتنا العربيه وبالأخص مصرنا المحروسه يوجد الخير والبر وصله الأرحام بنسبة كبيرة، فالرحمه والقيم والعادات والتقاليد تظهر عند الشده والشدة تظهر معادن الرجال، وقديما قالوا لو غابت القيم والأصول في عيله معينه فأبحثوا عن المرأه والزوج الضعيف، فلابد ان نراعي الله تعالي في تربية ابنائنا فالام والاب هم من يزرعوا في أبنائهم البر والخير و القيم والعادات والتقاليد وحب الوطن وحب الخير للجميع.
وعند النظر للحياه بنظره فلسفية بحته نجد أن الإنسان لم يخلق ليتنعم ويأكل ويشرب ويحقق أحلامه وامنياتة وشهواته في الدنيا ولكنه خلق ليعبد الله سبحانه وتعالى ومن ثم تعمير الأرض بالعمل والجد والاجتهاد فالرازق هو الله سبحانه وتعالى .
ومعنى ذلك أن الرزق في السماء وخزائن الله لاتنضب فكل منا رزقه أربعة وعشرون سهم موزعين بإختلاف حسب طبيعة كل انسان فالكل متساوي في الرزق مختلف في النسب فهناك من يكون رزقه في عقله والأخر رزقه في بر أبنائه والأخر رزقه في زوجه صالحه تأخذ بيدة إلى الجنه وتعينه على بر والدية وارحامه واقل الأرزاق هو المال فالمال فتنه.
فلابد من تغليب لغه العقل فحياة الأنسان عبارة عن ماديات وعبادات، و الماديات تعني العمل والأجتهاد.. الخ من الوسائل لجلب الرزق على الأرض وبركة الرزق من العبادات صله الأرحام جبر الخواطر الصدق والأمانة وحسن التعامل مع بسطاء الحال الذين يكسبون أرزاقهم بالعمل الحلال.. الخ من الأعمال الحسنه فالعمل والتقوي يجلبان الرزق والبركة.
وليكن في يقين الجميع أن الحقبة الزمنية التي يعيش فيها البشر في الان في العالم هي حقبة تغلبت فيها الماديات على العبادات عبر عدة وسائل منها السوشيل ميديا التي تظهر الحياه في بعض المجتمعات بصوره وردية فالأصل في الحياة هو الإبتلاء.
وهناك سؤال بحثي من أفكاري اوجهة لكل من يتفق او يختلف مع ما اطرحة من أفكار ولا انتظر اجابتة "ماهو أكثر شئ تحبه غير الله ورسوله وحب الأبوين وكافه الأجابات التقليدية؟.
عند التعاطي مع هذا السؤال ستكون أجابتك السرية التي لايمكن أن تبوح بها إلى أحد هي إبتلائك فإذا كنت مفتون بالأبناء سيبتليك الله سبحانه وتعالى بهم وإذا كنت مفتون بالزوجه أو أي نعمه أخري ستبتلي في كل من يبعدك عن حب الله سبحانه وتعالى فالإبتلاء أختبار الغرض تطهير البشر من الذنوب و الهدف الأسمى منه هو نزع الحقد والكرهة من قلوب البشر فملك الملوك هو الله سبحانه وتعالى.
ولابد ان يكون راسخ في اذهان الجميع اننا نعيش في أخر الزمان و يستبدل اغلب الناس يقينهم بأن الرزاق هو الله بالرزاق هو فلان الفلاني واستبدل الناس الأعمار والموت بالمرض وغيرة من الأسباب الواهية وهكذا يستبدلون عشرة بعشرة تفسير حديث شريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبالرغم من اننا في آخر الزمان والبركة بنسبة كبيرة مرفوعة إلي السماء من الأرض و تقل تلك النسبه من جيل إلى أخز إلى أن تقوم الساعه على أشر البشر، وبالرغم من ذلك هناك براقة امل فكل انسان مسؤل عن نفسه وعن من يعول ولكل انسان حياته الخاصه وصحيفته الخاصة يكتب فيها مايشاء من أعمال حسنه تدخله الجنه او سيئه تدخله النار ولأن الله سبحانه وتعالى رحيم بالبشر فقد فتح باب التوبة والانسان ليس مسؤل عن حياه بني البشر له حق النصيحه والرشد بصورة لاتجرح مشاعر الأخرين، ومن أكثر ما يستفزني كباحث ان تجد انسان يتحدث عن حياه الآخرين ويقول فلان ده حياته جميله وفلان ده حياته صعبه فمقياس القياس هو الظاهر وما يتلائم مع معتقدات المتحدث البشرية وهو مقياس خاطئ.
فالأختلاف العادل لله سبحانه وتعالى في تقسيم الأرزاق يختلف عن الأختلاف البشري عند تقسيم البشر ولتبسيط كلامي إذا كان معك مائه جنيه وامامك اربع أشخاص التوزيع البشري لكل شخص بالتساوي خمسه وعشرون جنيها وفق المنطق والعقل ولكن التوزيع العادل من الله سبحانه وتعالى ليس بالتساوي العددي للمائه جنيه بل حسب ما يتلائم مع طبيعه وإحتياج كل شخص من الأربعه ولا يحدث فتنه لهم انه العدل المطلق وفق النوايا لا الظاهر الخادع، فأجمالي الرزق لكل إنسان على وجهه الأرض وفق التوزيع العادل لله سبحانه وتعالى هو اربعه وعشرون قيراط لكل شخص مختلفون في التوزيع بين مال وصحه... الخ ومتساون في العدد.
واقول للجميع قبل أن تشتكي من ضيق الحال وغياب البركة لابد أن تعمل فتاخذ بالماديات وتجتهد لتحصل على الرزق فمصاعب المعيشية لاتنتهي وان غابت البركة في الصحه والمال والولد... الخ لابد أن تراجع نفسك مع الله سبحانه وتعالى وتعرف مناطق تقصيرك سواء في بر الوالدين عند المرض وعدم أفتعال مشكلات مع إخوتك لتهرب من برهم او فعدم الصدق والامانه او...... الخ، اختلفت مسميات العمل الصالح والنتيجه واحدة هو غياب البركة وبمعادلة حسابية الرزق والبركة يأتيان كل انسان بمفردة بالماديات العمل والعبادات تقوي الله سبحانه وتعالى ويرزق من لاحيله له حتى يستغرب أصحاب الحيل.