الإثنين 27 يناير 2025 02:35 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الحسين عبدالرازق يكتب : عالجوها أو عاقبوها!

الكاتب الصحفى الكبير الحسين عبدالرازق
الكاتب الصحفى الكبير الحسين عبدالرازق

بداية وقبل أي شئ، نسأل القادر العظيم، في تلك الليلة المباركة أن يشفي مرضانا ومرضي المسلمين، ويفرج كرب المكروبين، ويقضي الدين عن المدينين، ويكشف الضُر عن المبتلين ... موضوع المذيعة الدينية، أو الداعية الإسلامية التي نامت وصَحَت لقت نفسها واحدة تانية، بتخرج وتسهر وعايشة حياتها الدنيوية، لم يدخل عقلي لكي أصدقة، ولا أنا انتويت أن أحققه، ولن أبذل جهداً لأدققه! الموضوع كله برمته "أبوه وأمه التريند" لأن طفلاً صغيراً عمره خمس سنوات لن تنطلي عليه القصة إذا ما شاهد الفيديوهات، أما مسألة الحجاب، ارتداءه أو خلعه، فليست مهمة علي الإطلاق، علي الأقل بالنسبة لي! ولا أظن أيضاً أنها مهمه للست المذيعة نفسها، كونه" أقصد الحجاب" حتة قماشة، حسب وصفها بلسانها (هي حتة القماشة دي هي اللي هتخسرني علاقتي بربنا؟) هذا هو ما قالته لأحد مشاهير التيك توك الذي وصفته "بالقمر أوي" خلال بث مباشر معه، قبل أن تستطرد قائلة، أنا تعبانة وعاوزة أتحرر، أنا لا كنت بخرج ولا بروح ولا باجي، كنت قافلة خالص علي نفسي، دلوقتي بقيت بنزل وبسهر وبروح وباجي، إنتوا ليه مش متقبلينّي كده؟ مين يا ست اللي مش متقبلك؟ أنا "عن نفسي بقولك، من حقك تخرجي، تروحي وتيجي وتسهري، شأنك في هذا شأن أي مواطن، رجل كان أو امرأة، من حقك أيضاً أن تدللي نفسك بما راق لكي من الأسماء، تسمي نفسك لي لي، تسمي نفسك لو لو، أنتي حرة، تلبسي حجابك "أبو روحين" أو تبقي طرحتك مترين، أو تمشي بشعرك مكشوف وقُصتك نازلة شبرين، ده أمر متروك لك، مال اللي خلفونا بيه؟ ماليس من حقك أن تفعليه، هو اشتغالنا، أو محاولة الاستخفاف بعقولنا، أو استغلالنا أو استغفالنا، ماليس من حقك أن تفعليه، هو اتهامك لشيوخنا، أو الإساءة لمشايخنا، بتوجيه الاتهام لهم، بأنهم أو بعضهم، أو أحدهم، قد طلب منك إتيان أفعال محرمة، ولما جنابك رفضتي وقفولك الدنيا! مش من حقك خالص يا ست، انك تقولي "ما ياما ناس لابسين حجاب ومقضيينها"، يعني إيه مقضيينها؟! وكيف يتسني لكي الإساءة إلي المرأة المحجبة، مصرية كانت أم شامية، كندية أو حتي أمريكية، إنتي إيه اللي مضايق جنابك، أو هو إنتي مال حضرتك؟ ما تركزي في حكايتك أو قِصتك!
بدأت مقالي بالدعاء، بأن يمن الله بالشفاء علي كل مبتلي أو مريض، إن كانت السيدة مريضة عالجوها وإكسبوا فيها ثواب، وإن لم تكن كذلك فلابد لها من عقاب، عالجوها أو عاقبوها كي لا تصير قدوة لغيرها فيحذوا حذوها ويقلدوها!
حفظ الله بلدنا وأعانكم وأعاننا .