الإثنين 27 يناير 2025 07:15 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : مازال حلم التهجير يراود إسرائيل

 الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

كيف لحلم عمره قرابة المائة عام أن ينتهي في يوم وليلة ؟
وكيف لدولة كبرى توسعية أن تنصر الدولة الفلسطينية ؟
تساؤل تلو الآخر يطرح نفسه والإجابة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير...بعد أيام من تولى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مقاليد الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية وكأنه تولى مقاليد حكم العالم...تاره يشرع قانون لإعادة إحتلال قناة بنما وتاره يعلنها سوف نستولى على جزيرة جرين لاند...وتاره أخرى يريد إعلان دولة كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة ويريد أن يكون رئيس وزرائها حاكماً عليها كولاية أمريكية...واليوم إستدار نحو الشرق الأوسط وبدأ تنفيذ وعوده بإسرائيل الكبرى كما يتمناها نتنياهو ومن قبله حلم "تيودو هرتزل" هكذا قالها ترامب مخاطبا نتنياهو واعدا إياه بتهجير الفلسطنيين من قطاع غزة إلى سيناء المصرية ومن الضفة الغربية إلى الأردن وكأننا رجعنا بالتاريخ إلى العصور الوسطى..! والحكم لقانون القوة وليس قوة القانون الدولي الذى أصبح فى شريعة كلا الدولتين مجرد أوهام وحبر على ورق..! وكأن منظمة الأمم المتحدة لم يعد لها وجود..! أو أنه ليس هناك مجتمع دولى..! أو أنه ليس للدول العربية سيادة..! أو أنه ليس للشعوب العربية أيه هوية..! أو أنه ليس لديها قوة عسكرية بعقيدة قتالية النصر أو الشهادة..!
وهنا تظهر الإستراتيجية الأمريكية التى تعتمد على التصريحات الإختبارية وقياس ردت الفعل العربية خاصة بعد فشل مخطط الثورات العربية ونشر الفتن الداخلية ، لتنتقل بعد ذلك إلى مرحلة إختلاق الأزمات الإقتصادية ، ومع تحمل الشعوب العربية...أصبح الأن لا مفر من المواجهة العسكرية .
فى النهاية :-
ومع طول صبر الشعوب العربية وحمكة القيادة السياسية لم يعد أمامهم خيار سوى إعلان مخططاتهم التى لم تعد خفية فعاجلاً أم أجلا سوف تحدث المواجهات العسكرية...فكل التحية لكل مواطن مصري أثبت أنه على قدر المسئولية .