محمد الشافعي يكتب : لا تهجير .. مصر على قلب رجل واحد
الجارديان المصريةتأكيدا على موقف الدولة المصرية شعبا وقيادة الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، منددين بالانتهاكات الصارخة وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة.
مصر تقوم بدور تاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وأن الدولة المصرية واعية لمخططات تهجير سكان قطاع غزة، وأن مصر موقفها واضح برفض تصفية للقضية الفلسطينية وضياع لحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه إلى الأبد، بالإضافة إلى دفع مصر بصراع مباشر مع إسرائيل.
والقيادة السياسية المصرية تحبط مخطط صهيونى أوربى أمريكى ، وما تقدمه مصر من دعم القضية الفلسطينية ووقف عمليات التهجير تؤكد أننا أمام تلاحم وتطابق مصرى شعبى ورسمى ، على التضامن والتلاحم بين الشعب وقيادته في اي قرارات تتخذ في هذا الصدد .
وما تقوله مصر فى اللقاءات الاقليمية والعالمية مسار حقيقى للسلام الدائم في المنطقة، ولن يتاتي إلا بنسيان أحلام التهجير للشعب الفلسطينى فى غزة إلى سيناء لأن غير ذلك فهو كابوس مرعب على المنطقة ، ولابد وإحياء عملية السلام والالتزام بالشرعية الدولية في إقامة الدولة لفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدودها المتعارف عليها فى 4 يونيه 67
وعلي المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه ما تقوم وستقوم اسرائيل سواء حاليا و مستقبلا من استمرار الوضع بهذا الحال فهو يهدد باتساع نطاق الخلافات في ظل طول أمد الصراع القائم في فلسطين.
ولابد للمؤسسات الدولية الأمنية والحقوقية العالمية أن تهتم بل وتسعى لتلبية مطالب عدم التهجير للشعب الفلسطينى صاحب الأرض الأصلى دون قيد أو شرط ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري وضمان أمن المدنيين الأبرياء ووصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الأزمة، وإجراء تحقيق دولي في كل ما يتم من انتهاكات ومجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وموقف مصر قوي وكاشف عن تخاذل المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، ليتضح موقف مصر الثابت من القضية وهو موقف كل المصريين برفض التهجير القسري للفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية منذ بدء الأزمة فى اكتوبر 2023
القضية الفلسطينية لا يمكن تهميشها وسوف تظل قضية كل الأجيال، والأزمة الحالية كانت كاشفة للمواقف المخزية للحكومات الغربية التى كانت تتحدث دائما عن حقوق الإنسان برفضها لوقف إطلاق النار وقبولها بقتل الشعب الفلسطيني، ووالآن سعيها لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه لصالح المحتل .
تلك الأزمة كشفت أيضا أن إسرائيل لا يمكن لها أن تحقق أمنها بالآلة أو التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وسقطت نظرية الردع على المستوى الإقليمى، والأهم أنها سقطت داخليا أيضا فإن يهودى العالم الذين كانوا ينظرون إلى أن إسرائيل هى الملاذ الآمن لهم ولكن كان وسيبقى حلما لا يتحقق .
الشعب المصرى يبعث برسالة للعالم بأن مصر ( على قلب رجل واحد ) وذلك بدعم وتأييد كل الإجراءات والتدابير التي تتخذها القيادة السياسية المصرية بشأن حماية الأمن القومي المصري والدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض تصفية القضية ورفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهو القرار المصرى الشعبى والرسمى الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ولن ترضخ مصر وسيبقى قرارها مستقلا صادقا شريفا ملتمسين عون الله .