خلف عبدالراضى يكتب: شعب مصر بزعامة السيسى ينتفض رفضا لتخاريف ترامب
الجارديان المصريةمنذ اللحظة الأولى لإعلان الموتور دونالد ترامب عن فكرته السخيفة المجنونة بتهجير الشعب الفلسطينى إلى مصر والأردن وتصفية القضية الفلسطينية لحساب إسرائيل لإرضاء صهاينة العالم انتفض الشعب المصرى عن بكرة ابيه معلنا وقوف 100 مليون مصرى خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى قراره الحاسم والرافض لفكرة التهجير أو المساس بميللى واحد من ارض مصر
اعلن الشعب المصرى بكافة اتجاهاتهم السياسية ومستوياته الثقافية وطبقاته الإجتماعية عن رفضه القاطع لتصريحات ترامب، واعتبر أن هذه التصريحات تمثل تجاوزاً غير مقبول فى حق مصر،وذلك بعدما أبدى الاخير رغبته فى استقبال مصر والأردن عددا أكبر من الفلسطينيين، بحجة أنها عملية مؤقتة لحين إعمار غزة، وبما أن الأزمات تظهر معادن الرجال وقيمة وقامة شعب مصر، فكل المؤسسات الشعبية المصرية وكل الهيئات وكل النقابات وكل أطياف الشعب اتفقت بدون سابق إعداد على أن تكون ظهيراً قوياً مسانداً للقيادة الوطنية فى معركة الأرض، مصر كلها خلال الساعات الماضية كانت تقول لا لأفكار التهجير، ومصر كلها كانت تقول نعم لقيادتها الوطنية فى موقفها القوى الواضح المعلن فى رفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية، مصر تحركت وأعلنت رأيها، ولا مجال لكلام آخر بعد كلام شعب مصر
لا شك أن ما صدر عن ترامب ما هو إلا جهل بالتاريخ وبالأحداث وبفنون السياسة والدبلوماسية الدولية، وما هو ممكن وما هو مستحيل، وهو بهذا لا يعمل على حل الوضع المتأزم فى الشرق الأوسط لكنه يزيده تعقيداً واحتقانًا، ويدفع بالمنطقة نحو حروب لا نهاية لها وسيكون الخاسر الأكبر فيها هو إسرائيل وبالتبعية الولايات المتحدة الأمريكية التى لا أعتقد أنها فى حاجة إلى إشعالها، بل فى حاجة إلى إطفاء ما أصابها من حرائق فى الداخل الأمريكى
مصر والأردن ليستا وحدهما فى مواجهة تلك الاقتراحات الجنونية التى أطلقها دونالد ترامب، ولكن المجتمع الدولى كله يعلم أن هذا الأمر مستحيل الحدوث،ولو كان ترامب يملك قدرا يسيراً من الثقافة أو المعلومات لكان عليه أن يدرك أن كل قضايا الاحتلال فى العالم قد وجدت طريقها إلى الحل، ماعدا القضية الفلسطينية التى لا تزال حتى يومنا هذا تتعقد وتتراجع بسبب دعم حكام أمريكا المستمر لإسرائيل والصهاينة