دكتور رضا محمد طه يكتب : ساعة جديدة تكشف الغشاشين
الجارديان المصريةابتكر باحثون أداة جديدة للتحليل الجيني يمكن من خلالها التنبؤ بالمدة التي تعرض لها الحيوان للهرمونات الذكرية وهي الاندروجينات، وسوف تخدم تلك الأداة في تطبيقات عديدة ومجالات مختلفة سواء في الطب والرياضة والزراعة بما في ذلك اختبار اللحوم للتحقق من جودتها وما إذا كانت ملوثة أو مأخوذة من ذبيحة عجوزة، ونشرت نتائج البحث الجديد مؤخرا في مجلة باناس PANAS.
أظهرت الدراسة أنه يمكن قياس مدي تقدم لحم الكباش الكبيرة في السن من خلال ساعة الاندروجين حيث سجلت أرقاما كبيرة مقارنة بما أظهرته لحوم الضأن الصغيرة السن فضلا عن التحقق من سلامة ومدى تلوث اللحوم وما إذا كانت الحيوانات مصدر اللحوم قد تعرضت للتغذية بالهرمونات والمكملات الغذائية الضارة بصحة الإنسان.
استخدم الباحثون اندروجين صناعي مشابه لتلك الذي يستخدمه الغشاشين في مسابقات الرياضة على مستوى المحترفين حيث كشفت النتائج عن تأثير مذهل للاندروجين على الحمض النووي مما يؤدي إلى التسريع في ساعة الاندروجين بشكل يتجاوز ما يقاس في فأر ذكر من نفس العمر ، من ثم فإن تلك الساعة الجديدة سوف تساعد في الكشف عن الاندروجين الاصطناعي الذي يتعاطاه الرياضيون والذي تأثيره قياس لحظيا للجزيء نفسه وليس علي مدي فترات طويلة من الزمن ، كما يمكن استخدام ساعة الاندروجين في مجال الطب لتشخيص الإضطرابات الهرمونية مثل فرط الاندروجينية وايضا في تطوير سريع لادوات دراسة الشيخوخة.
وكانت الأبحاث السابقة قد ركزت علي ما يعرف بالساعة الجينية، تلك الساعة وبالرغم من أنها أضافت الكثير من الرؤي حول الشيخوخة وكيف يمكن ابطاؤها أو تسريعها، لكن كيفية عمل الساعة الجينية لا يزال غير واضح مقارنه بساعة الاندروجين والتي تعتبر أول أداة تقدير عمر جينية يمكن تشغيلها وايقافها عن طريق تعديل مادة كيميائية واحدة دون تغيير الهوية الخلوية بشكل أساسي ومن ثم سوف يكون لها دور كبير في اكتشاف المزيد حول آلية تقدم الحمض النووي في السن وأسباب ذلك بما يعطي أمل في نجاح كبير لتأخير الشيخوخة.