الأربعاء 5 فبراير 2025 11:43 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

طارق محمد حسين يكتب : بلفور أمريكي فماذا انتم فاعلون ياعرب

الكاتب الكبير طارق محمد حسين
الكاتب الكبير طارق محمد حسين

جاء السيد ترامب بخطة واضحة وصريحه لإهداء أرض فلسطين للكيان الصهيوني المحتل ، خطة نكبة جديدة لا لبث فيها بلا مواربة أو خجل ، بدل أن يتكلم ترامب عن المأساة البشرية في غزة التي وصلت إلى درجة الإبادة، والمجرم المتسبب في ذلك معروف، يقترح اقتلاع الفلسطينيين من تربتهم وأرضهم وتوجيههم نحو مصر أو الأردن وغذا قد يقترح أرضا بديلة لهم ، في محاولة لإرضاء قاتل حقيقي نتنياهو، يحمل على عاتقه أرواح خمسين ألف شهيد من النساء والأطفال، مطلوب من القضاء الدولي، بتهمة جرائم ضد الإنسانية ، أكثر من جريمة، هولوكست آخر، ضحيته هذه المرة عرب فلسطين، هذا في ظل غياب وصمت تام لأنظمة الشعوب العربية ، فبدلا من معاقبة من قتل وحرق ونهب وإيجاد حلول لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين وملاحقته في المحاكم الدولية وتطارده محكمة العدل الدولية ، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الإمبراطور ترامب يحمي القاتل!! ، خرج علينا الرئيس الأميركي الذي سبق واعترف بالقدس عاصمة للكيان المحتل ، بخطة لتهجير شعب غزة ضاربا بعرض الحائط كل القوانين والاعراف الدولية ، بل وضع يد أمريكا بكل بجاحة ووقاحة والسيطرةعلي غزة ومن بعدها الضفة الغربية، ثم تقديمها هدية للمستعمر الغاصب ،
بدلا من دعم قرارات المحاكم الدولية، ولا سيما المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والعمل على تنفيذها ، تساعد الولايات المتحدة علي ارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي وانتهاكات لحقوق الإنسان ، وبدلا من اتخاذ تدابير إضافية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة العقبات التي تعيق حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ، فما موقف جميع الدول العربية والإسلامية من هذه القنبلة التي القيت علي دول المنطقة ، فماذا هم فاعلون فلن تجدي بيانات الرفض والشجب والاستنكار المعتادة ، لابد من موقف عربي قوي وموحد ، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة هذه الخطة الخسيسة لإنهاء الوجود الفلسطيني علي أرضه وتثبيت الاحتلال الإسرائيلي ، فهل تثبت الانظمة العربية الحاكمة دون استثناء مجددا ، خنوعها وخضوعها للعدو الأمريكي الامبريالي الصهيوني، وانها خارج التاريخ وانها غير معنية بقضية الشعب الفلسطيني العادلة وانها تجاوزت حدود التواطئ المستتر الى الاسهام العلني في جرائم التصفية والابادة .