السبت 8 فبراير 2025 12:05 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتورة سندس الشاوى تكتب : ماذا يفعل العرب وماذا يجب أن يفعلوا ؟؟

دكتورة سندس الشاوى
دكتورة سندس الشاوى

هنا ترامب ياسادة تاجر وقع على كنز يسمى الشرق الأوسط. يفكر ربما كما ارشده علم الطاقة وربما إتبع خطوات نيوتن الكونديسي تخيل ثم حلم ثم عاش واقع هو ليس بالواقع إنما بالخيال وكأنه ملك العالم بما فيه ترامب ديكتاتور العصر الجديد يريد أن يكون رجل سلام لكنه لايعرف من أين يبدأ غلطة الشاطر بالف تصريحات عشوائية متتالية في وقت وجيز عشرات التصريحات الكارثية. بما يخص أمريكا ومحيط أمريكا والعالم واستبشرنا خيراً في البداية بتصريحاته برفض الريمبو وتوقعنا الرجل الصالح سوف يصلح العالم واذا به يؤيد فكرة تهجير شعب من أرضه قسراً غير مبالي بما يحل بما تبقى من أطلال ثم يتبعها بتصريح تحويل غزة إلى رفيرا الشرق الأوسط. يتحدث كأنما غزة جزء من أملاكه الشخصية ماهذا ياترامب هل نسيت ماذا فعل أهل غزة بكيانكم الصهيوني المهترىء من أجل أرضهم لقد أعطوا درساً وصفعة معلم لمن يفكر مجرد التفكير بأرضهم وهم نفسهم من يعشقون تلك الأراضي المباركة ويحولون أطلالها بعد الحرب إلى فردوس الشرق الأوسط وخيرات أرضهم من سواحل وغاز لهم وأمريكا وغيرها مجرد مستثمر يأتي بشركاته ليعمر ثم يأخذ الفتات ويرحل أهل غزة واعين تماماً لتلك اللعبة القذرة وهم من سيأكل الكعكة ولا غيرهم فهذه أرض أجدادهم ولن يتخلون عنها ولو كان الثمن آخر بطل فيهم على وجه الأرض هكذا عرفهم العالم .
أما فكرة تهجيرهم بعيدة كل البعد فربما الحل الأمثل ياسيد ترامب وضع خطة على الطاولة لاعادة إعمار غزة وبناء بنية تحتية كاملة وجمع النفايات وإعادة تدويرها وعمل متاحف تسطر ما أبلاه أبناء غزة الأخيار من شجاعة ليس لها نظير وتدرس في المناهج للأجيال القادمة وصور تعرية أعداء الإنسانية وسفاح العصر النتن ياهو وكيانه المهتريء المخزي
علي الجانب الآخر.
الحل الأمثل هو حل الدولتين وإعادة ترتيب الأوراق والتعايش بسلام بعيداً عن التطرف والاطماع وهذا لايتم إلا بالتفاوض وتطبيق قانون ال50%لكل من الطرفين هذا لتحقيق سلام حقيقي بالمنطقة ربما سيد البيت الأبيض لايعلم عن الشعوب العربية أي شيء فنحن دول متعددة ولكن في مثل هذه الظروف نصبح دولة واحدة شعب واحد قلب واحد يد واحدة من حديد تحطم جدار الطغبان .

ولم مني نصيحة من سيدة من العالم الثالث عاصرت الطغاة ومرت بعدة حروب وتهجرت وعانت من الإغتراب ألا تغتر بحلاوة السلطة فدوام الحال من المحال وإسأل من سبقوك ولاتنظر للتفاحة التي بيد غيرك بل حافظ على بيتك أولاً فأهل البيت أدرى بشعابه وللبيت رب يحميه فربما أمريكا تحتاجك ياسيد ترامب حافظ على وحدة أمريكا إذ ربما وبين ليلةٍ وضحاها سوف تتقسم أمريكا لعدة دويلات متشرذمة دون أن تشعر وتصبح فرق متناحرة بين ليلة وضحاها ترامب يحق له حكم بيته الأبيض المتشح بالسواد المليء بأوساخ العنصرية والتفرقة المقيتة وظلم أصحاب الأرض لحساب ثلة من اللصوص فقط.

إن مفاتيح الحل مازالت بيدك ولك الاختيار نحن دعاة سلام دائماً ولكن تبقي أرضنا فى المقام العالي وكرامتنا وكبريائنا فوق كل الإعتبارات وإن غداً لناظرهِ قريب .