الأربعاء 19 فبراير 2025 11:30 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : الهنود الحمر..عرب !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

كشف المعتوه ترامب صراحة أهداف الغرب المجرم بسرقة واستغلال مقدرات الشعوب العربية، بل والقضاء عليها، ولأن شعب أمريكا من مجرمى اوروبا مازالوا يحملون جينات الجريمة فى دمائهم، فيقول: سنأخذ غزة عنوة دون ثمن، نتسلمها من إسرائيل شريكة الإجرام، على طريقة البلطجى، ويهدد بالجحيم لمن لا ينفذ قراره مع عزمه تهجير أهلها بالقوة، ولم يتأثر بمقتل وإصابة 200 ألفا من الأبرياء وبضمير ميت، منهم 70% سيدات وأطفال رضع، سحقهم السلاح الأمريكى، لتظهر النوايا الحقيقية بإبادة جنس العرب، بل جعل تدمير غزة بالكامل مسوغا للاستيلاء عليها، وتحويلها إلى مصيف عالمى، متجاهلا انتشار دماء غزة الذكية فى كل مكان، بمنطق إبادة الهنود الحمر الذين قتلوا بالملايين. إنها عقلية مجرم لا يخفى طبيعته لنهب ثروات شعوبنا. والتعامل مع العرب بالإبادة مثلما الهنود الحمر، بداية من تدمير العراق بادعاء كاذب والتدخل فى دول المنطقة عسكريا وإرهابها، وقتل ملايين العرب..بل قال أقرانه لولم تكن هناك إسرائيل لخلقناها، بمنطق الاستيلاء على مصادر الإنتاج وهدم مقدرات التنمية. ليضع الكيان خريطة توسع معلنة تبتلع الدول المحيطة. ومع كل ذلك يصر حكام الخيانة العرب على دعمه سياسيا واقتصاديا متجاهلين المصير القادم لهم وشعوبهم، ولم يعبروا حتى عن رفضهم بقطع العلاقات وطرد سفراء العدو، أو إصدار بيانات إدانة للعدوان ، وكانت المهمة من دول أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا والمحكمة الجنائية الدولية التى أدانت هذه الجرائم غير المسبوقة، لنتأكد أن الحكام الخونة باعوا شعوبهم من أجل كرسى العار، لذلك لم يتجهوا للنضال تحت علم لاتحاد الوطن العربى، لمواجهة أمريكا والغرب وأزالوا الكيان، فالاتحاد هو الحل الوحيد، لكن معظمهم مغتصب حكم بلاده بالتزوير أو القتل، ويجثم على صدور الشعوب ويفتح سجونه للأبطال والشرفاء.. فيما ارتضت الشعوب الخنوع لمن باعوهم ومستقبلهم وثرواتهم، مالم ينقذوا أنفسهم بإزاحة الاحتلال الداخلى أولا..وإلا يستحقون مصير الهنود الحمر..فعلا.

c41c2241e4bf.jpg