الخميس 20 فبراير 2025 11:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : بالحماقة ضياع مليار دولار . .. إلغاء بعثة التعليم فى”أرض الصومال”

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

قرار أحمق من جاهل ألغى البعثة التعليمية "بارض الصومال" والمكونة من 57 معلما بسبب اتفاقية بين أثيوبيا وأرض الصومال، لظروف خاصة، واحتجاجا عليها قررت وزارة الخارجية المصرية إلغاء بعثة وزارة التعليم ورجوعها لمصر فى 10 سبتمبر الماضى، والغريب أن المستشار القانونى للتعليم اعتمد إلغاء البعثة كاملة، بعدها بشهر، دون أن يفهم السبب الطارئ، وتطورت الأحداث وألغت حكومة أرض الصومال اتفاق أثيوبيا، وعادت الأوضاع جيدة مع مصر، ولكن المفاجأة أن وزير التعليم اعتمد إلغاء البعثة فى يناير الماضى دون أن يسأل عن السبب، فلم يحدث اى خطأ من أفراد البعثة ولكن الخيبة من الخارجية ومستشار الوزارة، الذين أضاعا على مصر مليار دولار سنويا رواتب المعلمين، والتى يدفعها البنك الدولى لمصر، بل إن رواتبهم مع الدفعة الأخيرة فى 3 سنوات تبلغ 7 مليارات دولار تدخل الخزانة المصرية مباشرة، بينما يتقاضاها معلمو البعثة بالجنيه فى مصر، وأصبح الأمر عاديا لدى الضمائر المخربة فى بلدنا، فضلا عن العملة التى يحتاجها اقتصاد مصر، إضافة لأهمية التعليم المصرى القوة الناعمة، وله دور تاريخي فى توافق الشعبين ومصلحة مصر إفريقيا.. مشكلة المعلمين أن الوزارة أغلقت أمامهم الأمل فى العودة أواستمرار عملهم فى "ارض الصومال" كما أن النزول المفاجئ بقرار وزارة الخارجية أضاع عليهم قيمة الأثاث والمنقولات المكلفة جدا، والاحتياجات الشخصية من ملابس وغيرها، بقيمة أكثر من 500 دولار للمعلم. تركوها على أمل العودة مرة أخرى، وبغير المتوقع تجاهل وزارة التعليم للبعثة أو إعادة إرسالها لدورها الوطنى، ولم تراعى ظروفهم وخسارتهم فى المسكن والأثاث بمبالغ ضاعت عليهم برغم تغير حكومة الصومال سبب المشكلة، واتضح أن وزارة الخارجية المصرية لايهمها البلد ولا وزارة التعليم تسأل فى مصلحة مصر. .المعلمون داخوا بين الخارجية والتعليم، وجدوا إهمالا فادحا منهما، لا أحد منهم يهمه البلد وقيمتها الإفريقية ثقافيا وتعليميا بل وحتى اقتصاديا، مع معلمين بخبرات تعليمية طويلة، وبعد جهد كل منهم فى اختبارات وتحريات ومصروفات.. أصبحوا بالشارع نتيجة حماقات غير مسئولة اضروهم ماديا ونفسيا ومعنويا وأسرهم دون مراعاة. خاصة كبار السن من المعلمين الذين ضاعت فرصتهم الوحيدة لتحسين ظروفهم القهرية، فتقدموا بشكاوى لكل الجهات والمسئولين والنواب لم يرد عليهم أحد ..**اقترح أن يشكوهم للبنك الدولى الذى يعتمد رواتبهم بالدولار لاستكمال البعثة التعليمية بأرض الصومال، فهى بعثة ثقافية تعليمية لتحسبن العلاقات بين الشعوب ودعم لمصر فى إفريقيا. هل هناك من يحب مصر أم هى أناشيد فارغة ؟!