الأحد 9 مارس 2025 04:46 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : العمي عن ”خشبة” ما يحدث في غزة

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

عندما نسمع أو نقرأ من خلال نشرات الأخبار والمجلات والصحف العالمية عن تقارير من جهات متخصصة مراراً و تكراراً مما يعطي دلالة بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك تعمد لتسليط الضوء والاهتمام المبالغ فيه بخصوص إصابة البعض من الإسرائيليين باضطراب ما بعد الصدمة مثل الاكتئاب والقلق والتوتر إلي آخر ما تأتي به فريحة الذين يرون قشة يوم السابع من أكتوبر في أعين العالم وأهل غزة وتعمي أبصار أولئك الذين يسعون لايهام العالم بهول ما حدث في السابع من أكتوبر 20230 وهي كالقشة مقارنة بالخشبة في أعينهم، وهذا التماثل في تشبيه تلك الحالة مأخوذ من قول السيد "لماذا تنظر إلى القشة في عين أخيك ولا تبالي بالخشبة في عينيك ? بل كيف تقول لأخيك: دعني أخرج القشة من عينيك انت? يا مرائي أخرج الخشبة عينك أولا ، حتي تبصر جيدا فتخرج القشة من عين أخيك (إنجيل لوقا ).
منذ السابع من أكتوبر المذكور وإسرائيل حتى يومنا هذا تفعل الأهوال وكل ما يحدث في جرائم الحرب من بشاعة القتل والتي شملت آلاف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية والأخضر واليابس في غزة وليس هذا كلاماً مرسلاً بل علي مسمع ومرأي والصور والفيديوهات تبثها فضائيات العالم حيث الجنود الإسرائيليين دكت غزة دكا، وبالرغم من أننا لا نقبل المساس بالمدنيين الأبرياء سواء من اسرائيل أو فلسطين ، إلا أن بشاعة ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي يشيب له الولدان حتى ان بعض الأبرياء من أهل غزة والأطفال لا يزالون تحت الأنقاض لصعوبة انتشالهم، ، هذا بالتأكيد من تداعياته وعواقبه النفسية مهولة علي الناجين منهم والذين بعضهم رأي أبناءه أو أهله يموتون أمام عينيه ، واظن من يواجهون التجويع والترهيب وفقدان ذويهم بالتأكيد هم من يستحقون ابحاث ودراسات وتكتب تقارير عن أحوالهم المعيشية والنفسية والعقلية والاجتماعية ، أكبر الظن أنها تحتاج مئات أن لم يكن آلاف الصفحات كي تعكس حقيقة وبشاعة الكثير من العالم الغربي والذي يكيل بمكيالين، لو اقتبسنا ما يقوله عامة الناس في مواقف شبيهة ، فإن قطة اسرائيل أعين المغالطين والمتعصبين العميان لفكرة وهمية والكارهين للعرب وفلسطين جمل، وجمل فلسطين في أعين هؤلاء قطة حيث التهويل أو التضخيم من اي حدث ضئيل يضر بمصلحة اسرائيل والتهوين مما يحدث من فظائع للفلسطينيين .