الإثنين 10 مارس 2025 01:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : يوم الشهيد شهداء مصر نجوم في سماء المجد

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

الشعب المصري من أجمل مايتميز به هو أحترام العادات والتقاليد ويترجم ذلك في مراكز الأبحاث والدراسات إلى أنه معجزة من المعجزات فسيكولوجية الشعب المصري لايمكن فك شفراتها فعند الشدة يتوحد الشعب المصري خلف جيشة ورئيسة و لايترك المصريين أرضهم ويحتل الشهداء منزله مرموقة في قلوب المصريين فعند أستشهاد أحد أبنائهم يقابلوا ذلك بالفرحة والتكبير والزغاريد و لما لا فالارض عرض والشرف غالي فبدمائهم الذكيه يحفظون الأرض والعرض والشرف تلك طقوس متوارثه من جيل من بعد جيل واعتبر نفسي من جيل ولد مع نصر أكتوبر العظيم وقد تسلمنا من قادتنا راية مصر يحترمها العالم ويحسب لجيشها وشعبها وقيادتها السياسية الف حساب ومع الهيبة والأحترام رايتنا خفاقة على كل شبر من أرض مصر مخضبة بدماء الابطال والشهداء و سوف نسلمها بإذن الله تعالى جيل من بعد جيل مرفوعه خفاقة فالشهادة حفاظا على الأرض شرف ووسام للشهيد وعائلته وأسرته .
وعند فتح صفحات التاريخ العسكري باب المجد والشرف نجد شعب مصر وجيشها على رأس القائمة عبر التاريخ، فمصر دولة صاحبة حضارة ممتدة عبر الزمن إلى ماشاء الله تعالي ويحمل أبنائها راية التنوير فمصر من اول الدول التي وضعت كل من النظم الإدارية والقوانين والقواعد العسكرية وأول دولة عبر التاريخ أنشأت جيش نظامي مقاتل و نظمت الدخول والخروج منها عبر أنشأ حرس الحدود في عهد سيدنا يوسف عليه السلام .
وعلى مر التاريخ لم يهزم المقاتل المصري في حرب مباشرة غير بالخيانة والتامر فالعقيدة القتالية المصرية النصر او الشهادة أعتبرها كباحث في التاريخ العسكري حاصل على دبلومة تاريخ من جامعة حلوان سر من أسرار الله سبحانه وتعالى مثلها مثل سر التحنيط وسر بناء الأهرامات اختص الله سبحانه وتعالى بها الشعب المصري لنصرة الحق في الأرض عندما يتجبر الباطل ويستنجد الضعفاء بالسماء فينصر الله تعالي الحق بجيش مصر وشعبها ولنا في الهكسوس و التتار والصليبين وغيرهم عبرة وعظة إلى أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها فالشعب المصري وجيشة وقيادتة السياسية في رباط إلى يوم الدين وهم خير أجناد الأرض تفسير حديث نبوي لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويرجع تاريخ الاحتفال بيوم الشهيد إلى التاسع من شهر مارس عام ١٩٦٩ ذكري استشهاد الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقد منحة الرئيس جمال عبد الناصر رتبة الفريق فبعد نكبة الخامس من يونيو عام ١٩٦٧ والتي لم يحارب فيها الجيش المصري اعتقد أعداء الوطن ان الشعب المصري لم يعد له درع وسيف وان سيناء لن تعود إلى أحضان مصر ولن تقوم قائمة لمصر ولو بعد الف عام لكن هيهات فشعب مصر لاينضب والمقاتل المصري يتحدى المستحيل من أجل الحفاظ على الأرض والعرض وقامت حرب الاستنزاف التي اذاق فيها الجيش المصري إسرائيل مرارة الهزيمة وصولا لنصر أكتوبر العظيم وتحطيم المستحيل وعبور قناة السويس و اقتحام خط بارليف في عملية خداع على كافة المستويات تحت قيادة الزعيم والشهيد البطل صاحب قرار الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة ولازالت تدرس تكتيكات وخطط نصر أكتوبر العظيم في أكبر المعاهد العسكرية حتى الآن.
فقد فؤجي العدو الإسرائيلي بالجندى المصري صاحب الأرادة الحديدة في الحفاظ علي الارض وبدأت العمليات العسكرية وقد استشهد الفريق عبد المنعم رياض علي الخطوط الأمامية في الجبهة وقد تم اختيار يوم استشهادة تكريما للشهداء.
وما اشبه اليوم بالأمس مع تطور الحروب و استبعاد القوي العسكرية الصلبة "الجيوش النظامية" واستهداف الشعوب لتفتيت الوحدة المجتمعية عن طريق الغزو الثقافي و العولمة واستخدام مصطلحات مغلوطة وتشكيل مليشيات عسكرية ترفع شعارات دينية وشعارات حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية في أطار مخطط الشرق الأوسط الجديد، وبفضل الله تعالي وجهود المخلصين ودماء الشهداء والصفاء والعطاء النفسي للقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة وقد نجت مصر من الفوضى والحرب الطائفية و الاهلية بعد ٢٥ يناير مع قيام ثورة ٣٠ يونيو بقيادة سيادتة ومعة شعب مصر العظيم.
وللعالم اجمع اقول شعب مصر شهداء تحت الطلب دفاعا عن الأمن القومي المصري ورفضا لتصفية القضية الفلسطينية ومع السلام العادل وأقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وسوف تظل مصر شامخة راياتها خفاقة مخضبة بدماء الشهداء ليتسلمها جيل من بعد جيل وستحيا مصر رغم أنف كل حاقد او حاسد وتحيا مصر ومعا نستطيع دولة ومجتمع مدني للإرتقاء بجودة الحياة.