وجيه الصقار يكتب : الحكومة هل خدعت الغلابة ؟!

تصدعتنا الحكومة والإعلام يوميا ببدء صرف حزمة تموين إضافية على بطاقات التموين اعتبارا من 10مارس، بعد تصريحات د.مدبولى ووزير المالية بحزمة زيادات التموين لأصحاب البطاقات واقتصارها على الفئة الأولى بالرعاية. بصرف ماقيمته 125 جنيها للفرد و250 لأكثر من واحد، والتى فسرت على أساس خصم قيمة التموين الشهرية للفرد لتكون 75 و150 جنيها من 10-15 مارس الحالى، ومع ذلك اكتشفنا أنها خدعة، سألت مكاتب التموين قالوا: هذه كذبة ولا توجد مؤشرات لذلك، ولم ينزل أى تموين لأى فئة، ما يصيبك بالقرف أن الإعلام شغال كل دقيقة بموضوع زيادات التموين، وحددت 15مارس نهاية لصرفها، ربما على أساس أن فئة الغلابة مطحونة لايقرأون ولا يتابعون الأخبار، ثم يقولون لهم. بعدها انتهت المدة.. وإلا لم التحديد، وليس لديهم رفاهية النت مع تمثيلية الإعلام، لنتساءل مامعنى هذا الكلام هل هو خبر كاذب ؟! وما دلالة ذلك على نظرة الشعب للحكومة التى قالت إن هذه الفئة 10 ملايين مواطن، ليتأكد لنا أن الغلابة ليسوا على أولويات الدولة, مثلما خدعتنا بزيادات على الرواتب والمعاشات ثم نسيت كلامها حتى العلاوة الدورية التى وعدتنا بها، والحزمة الاجتماعية التى أصبحت صورة كارثية اجتماعية ، فلا حزمة أو علاوة سنوية، وعلى الفئة المقتولة أن تأكل الطوب مع جنون الأسعار، هى خدعة همع لافتة كبيرة وتلاعب بطبقة كبيرة، وأتعجب من التصريحات اليومية للحكومة مع جحيم العيش، حتى إننى أرى يوميا ازدحاما لا يوصف على موائد الرحمن معظمهم من فئات جيدة كما فى مظهرهم. طوابير البؤساء المهينة للحصول على وجبات لإنقاذهم وأسرهم. فإذا كانوا يجدون تلك الفرصة فماذا بعد شهر رمضان، فالفقر شديد والجوع كافر، مع حكومة فاشلة فى الإدارة والاقتصاد. فهل يتسول المواطن حقه، مع العجز العقلى والمادى للحكومة، كان الله فى عون الأغلبية من الغلابة..كيف سيعيشون فى المرحلة القادمة مع غلاء ونقص الغذاء؟! ،فالحرمان باعث للجريمة وتفكك المجتمع والعقيدة..مع غياب دور نواب لايحاسبون الحكومة.. نعيش غياب المصداقية.للأسف ...