الحسين عبدالرازق يكتب : هو رمضان ماجاش عندكم؟!


رمضان شهر القرآن، شهر الصيام والقيام، وارتياد المساجد والناس نيام، شهر التبتل والدعاء، ورفع الأكُف إلى السماء، لواهب الخير والنماء، دافع الأذى والبلاء، مانح الفرصة بالابتلاء، بأن يغفر لنا ويرحمنا، ويجعلنا من السعداء!
هكذا كان رمضان، ولهذا وغيره أحببناه، ألفيناه وألِفناه، صار "صاحبنا" منذ أن كنا صغارًا نلعب ألعاب الصغار، ثم أضحى ملاذنا في التقرب إلى الله بعد أن صرنا كبارًا، نخطئ أخطاء الكبار، ونطمع في عفو الغفار، فأين أنتم من رمضان؟ بل أين ذهبتم برمضان؟!
انتصف شهر الخير على خير، كل عام وأنتم بخير، وينعاد على الجميع بالخير، خمسة عشر يومًا انقضوا، وبقي في رأسي سؤال آن لي الآن أن طرحه، خمسة عشر يوماً كاملة، لم يبرح مكانه أو يترك مطرحه!
سؤالي موجه بالأساس لفئة بعينها من الناس، هم "بعض" صناع الدراما والمسلسلات، البروموهات والإعلانات، وبعض ما عمت به البلوى على المواقع والمنصات، وما يشيّره البلوجرات، وإخواننا "بتوع الجولات"... جاوبوني الله يصلحكم،
هو رمضان ماجاش عندكم؟!
بسألكم بجد يا إخواننا، رمضان ماجاش عندكم؟ ماحدش نبهكم أوقال لكم؟
أين احترامكم لرمضان؟ وخوفكم من رب رمضان؟! ملابس فاضحة وكاشفة، إيحاءات مسفة، موضوعات غير هادفة، ألفاظ بذيئة مستهجنة، وأفعال أغلبها "مقرفة"!
هذا هو ما عجت به المنصات في شهر أُنزل فيه القرآن! ناهيك عن المسلسلات، مخدرات وراقصات، بلطجية ومسجلين، أصحاب عاهات، ومهربين، عواطلية أو شحاتين!
أين المسلسلات التاريخية؟ فين المسلسلات الدينية؟ والكوميديا الاجتماعية؟
اتقوا الله في رمضان، على الأقل في رمضان!
حفظ الله بلدنا، أعان قائدنا ونصرنا.