وجيه الصقار يكتب : مدبولى يخترع عجلة التعليم !

بمتابعة أحداث التعليم نجد أنه خارج اهتمام الدولة ولا عمل أونتائج، آخرها اليوم بقرار د.مدبولي، بمد خدمة المعلمين المحالين للمعاش لمدة ثلاث سنوات بالتدريس، تجدد سنويًا. وهو نفس القرار الذى اتخذه وزير التعليم السابق للتحايل على العجز الفاضح فى انتظام التعليم لنحو نصف مليون معلم فورا، بعد أن تقدم الآلاف، ثم نسيت الوزارة الموضوع، وألحقت المتقدمين للعمل بالحصة، ثم ما لبثت أن خدعتهم، وبعد انتهاء الترم الأول نجد أن معظمهم لم يحصل على مليم أو لشهرين فقط بأقل مما أعلنته الوزارة, وتركوا الطلاب بلا معلمين، المهم المنظر للأسف، فالمذاكرة والدراسة أو حتى الامتحانات لم تعد مقياسا للتعليم ولأن المدرس يضع 70% من درجات النجاح ، وملزم بإنجاح كل الطلاب، لأن رسوبهم يعنى أنه لا يعمل بالتقييمات اليومية مع ضياع الحصة، ومازالت أزمة مدرسى المعاشات قائمة بعد أن كشفت الإدارات عدم وجود ميزانية لهذا البند، مثلما حدث فى العام الماضى والنتيجة اختلال أداء المدارس.. أما المشكلة الغائبة عن د. مدبولى هو أن مدرسى المعاشات كلهم بلا استثناء مصابون بأمراض مزمنة ولا يمكن أن يجاروا حالات الأطفال والشباب من حيث الطاقة والتفكير، بينما هناك مئات الآلاف من شباب المعلمين المتفوقين وبعضهم حاصل على الدكتوراه، ضاع مستقبلهم بسبب سياسة الوزارة بين الوعود وأحلام التعيين، وترفض تعيينهم عمدا وهم الأحق، بعد أن مروا باختبارات بنجاح. كما أن إعادة تعيين المعاشات وبمد خدمتهم سيحصلون على رواتب وعلاوات وحوافز أضعاف التعيينات الجديدة. ومن ملاحظة أن الوزارة استعانت بتطوع الأهالى من غير المتخصصين أو العمل دون راتب، فهل هذه الوزارة لديها استعداد لدفع مليم واحد للمعاشات الذين ضاع عليهم جهدهم فى الحصة؟! بل إن شباب الحصة الذين اعتمدت لهم 50 جنيها حصلوا على 26 جنيها فقط 3 أشهر، ونجد قرار الوزير منذ 3 أشهر بحساب يوم المراقبة فى الإعدادية ب 130 جنيها، ليفاجأوا أن مكافأة جميع أيام الامتحانات ب65 جنيها، فهل يعقل أن الوزارة ستمد خدمة المعاشات ..اشك فى ذلك ! ..