الجمعة 18 أبريل 2025 08:59 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

المستشار أحمد النجار يكتب : الولاء الذي فقد ظله...

المستشار أحمد النجار
المستشار أحمد النجار

عندما هاجمت جيوش انجلترا وفرنسا واسرائيل مدينة بورسعيد عام ٥٦. ؛
لم يتوانى أهل المدينة عن مقاومة هذا العدو ؛
ولم يفكر أى منهم آنذاك فى جدوى هذه المقاومة الشعبية؛ أو نتائجها؛
وكل ماكان يصبو إليه آنذاك؛ مجرد تسجيل موقف تاريخى لفرض إرادته؛ ...
فى سياق محاولة دحر هذا العدو؛
رغم اختلال توازن القوى العسكرية آنذاك ...
ومثلما كان صمود اهالى بورسعيد؛
فقد كانت المقاومة الشعبية فى مدينة السويس ربما أكثر تنظيما وضراوة عام ٧٣ ...
والمعلوم أن الأهالى حينما هبوا لمقاومة الاعتداء؛
لم يتريث اى منهم لحين امداده بالسلاح اولحين توفير العتاد العسكري؛
ولم ينشد أيضا عونا من أحد؛
بل ولم يتردد اى منهم فى الحرص على نيل الشهادة؛ دفاعا عن أراض الوطن وزودا عن كرامته ...
وهكذا يكون الحال لدحر العدو الغاصب؛
والدفاع عن الوطن بشرف؛ ورجولة وشجاعة؛ دون قيد أو شرط ...
أما أن تتوارى الكوادر الحمساوية المسلحة؛ والمدربة لذلك الغرض المتمثل فى حماية غزة واهلها داخل المخابئ والانفاق؛
ولا يظهرون سوى لاستعراض القوة؛ حال تبادل (الرهائن من الطرفين) ؛؛
فإنه أمر لا يستقيم مع العقيدة الصحيحة لحماية الوطن المعتدى عليه بمثل هذه البشاعة ...
وقد خذلت شعبها على النحو المتقدم ..
وخذلتنا كعرب فيما أصرت عليه متضمنا احرازها النصر رغم أنه لايمكن إنكار شمس الحقيقة ...
وربما كان هذا الاسلوب وهذا الشكل ؛هو مما يتناسب مع أسلوب الميلشيات أو العصابات المسلحة؛
التى لاتلتزم بقواعد وأعراف المواجهات بين الجيوش المتحاربة ..
وليس أدل على هذا الأمر ؛
من اتخاذ اسرائيل من أحداث يوم ٧ اكتوبر ٢٣؛
فيما أقدمت عليه كوادر حماس من اسر أو اختطاف عددمن المدنيين اليهود ؛
ما يمثل غطاءا شرعيا؛ لتحتج بموجبه بحق الدفاع عن النفس؛
كذريعة لإبادة الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره...
وشتان فيما بين المقاومة الشعبية الحقيقية؛
وغيرها من الصور الاخرى ؛
التى يكون الولاء فيها ملزما باجندات لأطراف أخرى وايدولوجيات معينة ...