دكتورة سندس الشاوى تكتب : آخر الحروف في أسطورة الشرق الأوسط


شبح إيران سوف ينتهي قريباً ونظام العمائم في أيامهالأخيرة.
لقد تبين أن إيران بطل من ورق بعد أن حاولت الإتفاق مع أمريكا على نزع وتفكيـك النووي الذي كلفها المليارات وهو من قوت الشعب الإيراني الذي لاحوله له
ولاقوة كما انها قد تتفق على تفكيك صواريخ بعيدة المدى التي قد تهدد الشرق الأو سط سواء الخليج العربي وحتى الكيان الصهيوني فلقد بدأت ايران بالفعل بتنفيذ الإتفاق بالخطوة الأولى وهي التخلي عن ازلام نظام العمائم في البلاد العربية ففي اليمن تخلت عن الحوثيين وهم ذراعها الأيسر كما أبلغت ميليشيات العراق التابعة لإيران أنها ليس لها علاقة بهم لا من قريب ولا من بعيد كما أنها تخلت من قبل عن بشار الأسد ويبدو أن إيران مستعدة لأن تتعرى أمام أمريكا وترقص رقصة البوب الأمريكي الشهيرة لكي يتمسك نظام العمائم بالحكم الآن وبالرغم من كل ذلك فإن نظامها الحالي إلى الجحيم في الأيام القادمة إلى مزبلة التاريخ .
وقبل ان تطلق أمريكا طلقة واحدة علي الأسد الإيراني الذي أصبح كقرد يلعب بالسيرك ليضحك الجميع والأن إنتهى الحلم بإمبراطورية فارس العظمي المزعومة وتصدير الثورة للعمائم ولاتصديرولا ضحك على الذقون فمن كان مستفيد من خلافات إيران وأمريكا هو النظام التركي.
بالطبع فالرئيس أردوغان ونظامه
هو من كان مستفيد من كل هذا لقد أتقن لعبة السياسة
ولكن هل يبقى الرابح الوحيد على رقعة الشطرنج أم أن
الأدوار سوف تتبدل في المستقبل القريب فربما يلعب أردوغان دور المصلح بين الأطراف المتنازعة ويكسب اللعبة للمرة الثانية فالمشهد الأن يتكرر أيضا وربما نجد أسواق العقارات في تركيا والبيرة تشهد إنتعاش نتيجة لإنتقال رؤوس الأموال من إيران إلى تركيا بسبب وضع عدم الاستقرار في طهران وعلي الجانب الأخر فهل يستطع ترامب ترقيع الثوب الأمريكي المعتدي، الذي تركه النظام السابق أم أن ترامب أصبح كالسكران الذى فاق متأخراً من عطلته فهل ينجح الرجل المصارع الامريكي ان ينقذ ما يمكن إنقاذه أم انها نهاية الرأسمالية الأمريكية كما حصل للإتحاد السوفيتى فى عهد الرئيس الأكثر ضعفاً جورباتشوف الذي قرر الأنفتاح المفاجئ على العالم والذي لم يتعظ ،ممن سبقه على هذه الخطوة مما أدى إلى نهاية الاتحاد السوفيتي في ذلك الحين.
ترامب الأن أدرك أن هناك دولاً إستطاعت أن تبني اقتصاديتها
مستغلة الغفلة الأمريكية مثل اليابان وألمانيا وكذلك الصين لكن أدرك مؤخراً جدا لذلك يجبروته قرر الإنغلاق أخيراً عن العالم لكي يرفع الخزانة الأمريكية ويتدارك قيمة الدولار التى من المرجح أن تهوى لذلك
عمل ترامب على رفع ضريبة السلع المستوردة ولجأ إلى
العملات الرقمية وبدأ يهدد يضم تلك الجزيرة وتلك الدولة وسفر المهاجرين وغير ذلك من القرارات الخطرة والتي أثرت على البورصات والأسواق العالمية التي أصبح جميعها مهدد الآن بالانهيار وهذا ما بولد التضخم والكساد العالمي بعد أن قررت الدول ذات الاقتصاد القوى أن
تعامل أمريكا بالمثل وكل ذلك ينعكس على العالم والداخل الأمريكي وربما يحصل انفصالات فى بعض الولايات الأمريكية في المستقبل القريب خاصةً
الولايات المؤيدة للديمقراطية .
أما الصين ذهبت بإتجاه التحالف الإقتصادي مع اليابان وكوريا الجنوبية من جهة وبين روسيا وغيرها من الجهة الأخرى. فهل تفوز أمريكا بقيادة الرجل الأكثر قوة أم ان التنين الصيني سوف يسيطر على الاقتصاد العالمي بكلا الحالتين العالم بين حافر وحدوة الحصان.