دكتور رضا محمد طه يكتب : الأمير هاري....لماذا تتناسى إنسانيته ضحايا غزة?


خلال نشرة الأخبار على شاشة بي بي سي نيوز وضمن أخبار متابعة قضية الأمير هاري نشرت صورة للأمير هاري مع أحد الأطفال الاوكرانيين ضحايا الحرب الروسية علي أوكرانيا، وبدا علي الأمير هاري الحزن بجوار الطفل التي جاءت صورته معبرة عن نار القنابل الروسية والتي أثرت علي هذا الطفل البريء فغيرت ملامح وجهه البرئ الي صورة بشعة تعكس بشاعة الحروب وانعدام الإنسانية لدى الذين لا يبالون سوي بالامجاد الشخصية ونزوعهم الاستبدادي القهري نحو الشر والانتقام وكل الأفعال الشيطانية.
ما يفعله الأمير هاري تجاه ضحايا الحروب ضمن نشاطه الخيري الإنساني للتضامن مع الجرحي وقدامي الحرب ، وهذا بالطبع عمل محمود وواجب التحية ، وجاءت زيارته الغير معلنة للضحايا في أوكرانيا أمس الخميس عقب زيارته بريطانيا ضمن حضوره جلسات محاكمة طعن الأمير هاري في قرار وزارة الداخلية البريطانية 2020 والذي يقضي بحرمان الأمير هاري بألا تكون له حماية شخصية تلقائية شرطية في أثناء وجوده في بريطانيا بعد زواجه من ميجان والعيش في كاليفورنيا ومن ثم تنحيه عن ادوارهما الرسمية هو و زوجته الأمريكية كأعضاء في العائلة المالكة ، وطبقا لقوانين حماية الشخصيات الملكية والعامة فإن هاري وزوجته ليس من حقهما الحصول على نفس الدرجة من الحماية الممولة من الدولة والتي كان الأمير هاري يتمتع بها قبل زواجه مما دفعه للطعن في هذا القرار ، وخلال اليومين الماضيين شهدت المحكمة مرافعة فاطمة شهيد محامية الأمير هاري وقالت " يجب ألا ننسى البعد الإنساني لهذه القضية حيث أن هناك شخص يجلس خلفي -الامير هاري -سلامته وأمنه وحياته في خطر".
ماذا لو أن الأمير هاري جاء الي غزة وقام بزيارة الاطفال هناك ضحايا الحرب الإسرائيلية علي غزة حيث سيجد الكثير منهم والكبار والنساء والشيوخ قد نالتهم أيدي الغدر والانتقام اللا إنسانية وفيهم من فقد أجزاء من جسده أو جاءت النيران عليهم بأبشع مما رآه الأمير هاري في ضحايا أوكرانيا الذين نتعاطف معهم بالطبع ونحزن لرؤيهم وأي ضحايا أبرياء آخرون في كل مكان في العالم. لماذا يخاف البعض من المشاهير والشخصيات العامة في العالم من زيارة ضحايا أهل غزة ؟ هل يرجع ذلك إلى النفوذ الكبير للولايات المتحدة الأمريكية واللوبي اليهودي وإسرائيل وإرهاب وتهديد من يقدم علي فعل ذلك.....!!!! لله الأمر من قبل ومن بعد.