طارق محمد حسين يكتب : الفن رسالة نور تضيء درب الإنسانية.


أعرب الشعب المصري بكل طوائفه علي اختلاف طبقاته الاجتماعية والثقافية عن استنكاره واستيائه الشديد مما وصفه بالعبث الأخلاقي والفني والمهني ، معتبرا ما حدث من احد دخلاء الفن لا يمثل رجولة الرجل المصري المعروف بالشهامة والخشونة والحياء ،نحن في عالم تملؤه التحديات والصراعات بين مختلف الثقافات ، بل في خضم حرب لطمس الهوية الوطنية المصرية العربية، تحارب ثقافتنا العربية والإسلامية والتي تدعو الإنسانية وتقود المجتمعات العربية نحو نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع، ثقافتنا التي تكونت عبر آلاف السنين هي بمثابة رسالة نور تضيء درب الإنسانية ، ومن هنا تأتي أهمية رسالة الفن الجيد الذي يهدف إلي بناء الإنسان وسبيلا وطريقا لبناء الأوطان، وأن نشر ثقافة وهوية الغرب الغريبة والمريبة من خلال ما يدعي أنه فن مرفوض اجتماعيا ودينيا ، وإن كان في الحقيقة هو بعيد كل البعد عن الفن الذي يهذب النفوس ويروحها، إن محاولة نشر ثقافة العري والمثلية الجنسية تحت مسمي فني، هو خطر كبير يجب أن نتصدى له جميعا المواطن قبل الدولة ، اقول هذا بمناسبة ما رأيناه جميعا من من يدعي إنه فنان ، والفن برئ منه ومن علي شاكلته ، لقد رفض الجميع علي كافة المستويات الاجتماعية والثقافية نشر مثل هذه التفاهة والخلاعة والقباحة ، وشعر الجميع بالاستياء من المنظر والفعل المقزز الذي لا يليق برجل ، خاصة أنه سبق وقد قام أكثر من شخص ينتمي للفنانين بارتداء ملابس وحلي نسائية في حفلات عامة بمصر ولم يقف عندها المسؤولين ، وحتي لا تصبح ظاهرة مألوفة يعتاد عليها الناس من مقدمي الفن الهابط ، يبقي دور الدولة التي اسيء إليها برفع علمها في غير محله ، فعلي كافة مؤسسات الدولة والنقابات الفنية المسؤولة عن الثقافة والفن سرعة التدخل القوي والحازم لوقف مثل هذه المهازل المسيئة للفن ولفنانين مصر ، ووقف العبث الفني اللااخلاقي ومحاولة تشويه صورة الرجل المصري صاحب واحدة من أقدم حضارات الدنيا فهو ليس بفن بل شكل من أشكال “العبث الثقافي والحضاري”، وليس له علاقة لا بالابتكار ولا بالإبداع، بل يُعد تشويهاً لهوية بصرية تُجسد واحدة من أعرق الحضارات في التاريخ الإنساني ،إننا ندعو جميع المواطنين والمحبين للفن والغيورين علي دينهم وأخلاقهم، ندعوكم أن تقاطعوا كل أشكال الفن الهابط أي كان نوعه أو شخص مقدمه ، الفن رسالة سامية وكلمة طيبة، وعمل نبيل يدعو الي توجيه المجتمع الي ثقافة التسامح والتعايش والمحبة ونشر العادات والتقاليد الفاضلة ، وبالعطاء الصادق نزرع الأمل ، ونرسم مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة من ابناؤنا واحفادنا ، تحية تقدير لكل من يحمل رسالة فن يحترم بها شعبه قبل فنه .