وجيه الصقار يكتب : الصفحات السوداء بالتعليم الجامعى(3)


نماذج من الفساد بالجامعات والبحث العلمي منها: بيع الأبحاث العلمية المطلوبة للحصول على الترقيات لمواقع مثل (فيس بوك) بسعر يتراوح ما بين 20 - 100 ألف جنيه حسب التخصص. وتُنسخ الأبحاث من مصادر أجنبية وتُترجم بطريقة آلية، وتبين أن 40% من الأبحاث المقدمة للترقيات في كليات الطب مزورة (تقرير المجلس الأعلى للجامعات، 2022). وهناك قضية جامعة عين شمس (2022): تكشف عن أن 70% من أبحاث ترقيات أساتذة كلية العلوم كانت منسوخة من مصادر أجنبية، مع دفع رشاوى لـ"لجان الترقيات". وتظهر فضيحة الأبحاث بجامعة القاهرة (2022) بالكشف عن أن 120 بحثًا علميًّا نُشرت في مجلات وهمية لترقية 30 أستاذًا جامعيًّا، بدفع رشاوى بقيمة 10 ملايين جنيه. وقضية كلية الهندسة بجامعة القاهرة (2023) بقبول 50 طالبًا بأعداد زائدة على الطاقة الاستيعابية مقابل 50 ألف جنيه للطالب، مع تزوير سجلات القبول.ورفضت مجلة علمية بحثا علميا تقدم به نائب رئيس جامعة أسيوط للدراسات لشبهة نقله نصا مع شركاء من دول عربية، (مستندات) ونتيجة غياب الخطة ظهرالهدر التعليمي بأن 60% من طلاب الجامعات لا يجدون وظائف بسبب ضعف المهارات (تقرير اتحاد الصناعات، 2023). كما 60% من خريجي الجامعات لا يجيدون مهارات القراءة والكتابة الأساسية (تقرير اليونيسكو، 2022).كذلك الفساد في المنح الدراسية مثال طالبة حصلت على مجموع 98% في الثانوية العامة، لكنها حرِمت من منحة إلى ألمانيا، لأن المقعد خُصص لابنة أحد المسئولين الكبار، وحالات تزوير شهادات اللغة تُصدر من مراكز لغوية مزورة شهادات "IELTS" و"TOEFL" مقابل 10-15 ألف جنيه، بالتواطؤ مع مسئولي الوزارة، وحصل ابن أحد وكلاء الوزارة على منحة لدراسة الطب في ألمانيا رغم حصوله على 70% في الثانوية العامة! وحصل ابن أحد وكلاء الوزارة على منحة لدراسة الطب في فرنسا رغم حصوله على 65% في الثانوية العامة. وفساد فى المنح الدراسية الدولية لأبناء المسؤولين أو الأثرياء دون مراعاة الجدارة الأكاديمية. وفي 2023، حصل ابن أحد المسؤولين على منحة لدراسة الهندسة في ألمانيا رغم حصوله على 70% في الثانوية ويتاح شراء شهادات لغة إنجليزية مزورة (مثل IELTS أو TOEFL) للالتحاق بالمنح. مما أساء لسمعة التعليم الجامعى بين الطلاب، لذلك نجد أن 50% من الشباب المصري يفكرون في الهجرة بسبب فقدان الثقة في النظام التعليمى (استطلاع مركز الأهرام، 2023). وصنف تقرير البنك الدولي (2023) مصر في المرتبة 117 من 180 دولة في مؤشر الفساد على رأسها قطاع التعليم. وأن 30% من ميزانية التعليم تُهدر سنويًّا بسبب الفساد الإداري. وبلغت خسائر الفساد في التعليم بـ 15 مليار جنيه سنوياً حسب (تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، 2023).ونتيجة الفساد بلغت نسبة الطلاب الراغبين في الهجرة 85% من طلاب الجامعات الحكومية، بسبب فقدان الثقة في النظام التعليمي (استطلاع مركز الأهرام للدراسات، 2023). كما أن 40% من شباب الصعيد يفضلون الهجرة ولو غير الشرعية على البقاء في نظام تعليمي فاسد (دراسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، 2023). مع انتشار ثقافة "الواسطة" التى دمرت ثقة الشباب في مبدأ الجدارة والولاء وغياب الحقوق.