السبت 19 أبريل 2025 08:15 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : الصفحات السوداء بالتعليم الفنى(4)

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

انحدر الاهتمام بالتعليم الفنى وأصبح يخرج أجيالا من الأميبن، مع غياب التدريب على المهن والتخصصات لعدم توفير الأجهزة المتحدثة، مما خرج عمالة غير مؤهلة لسوق العمل حتى كشفت أخيرا حالات لبيع شهادات دون تدريب، بل إن معظم الناجحين توضع لهم درجات على صفحات بيضاء، لا أحد يراجع لدرجة أن الأمية ببنهم تتخطى 50% وتطور الحال لمنح شهادات في تخصصات مثل "التبريد والتكييف" أو "النجارة" للطلاب دون اجتيازهم أي تدريب عملي. ويدفع للوسطاء 3 آلاف جنيه للحصول على شهادة مزورة. وكشفت ذلك دراسة(اتحاد الصناعات المصرية 2023)، بأن 60% من حوادث العمل في المصانع سببها عمال حاصلون على شهادات فنية مزورة، والكارثة أن هناك حالان سرقة معدات التدريب كما في مدرسة فنية بالإسماعيلية، تم بيع ماكينات CNC بقيمة 2 مليون جنيه خردة لصاحب ورشة معدنية، مقابل 50 ألف جنيه فقط! فضلا عن فساد التعيينات ببيع شهادات خبرة أو مؤهلات وهمية لشغل مواقع قيادية، مع تواطؤ مكاتب التوثيق والنتيجة إنتاج عمالة غير مؤهلة، وهناك مركز التدريب المهني بالإسكندرية (2022) منح 500 شهادة "لحام" دون تدريب عملي، مقابل 3 آلاف جنيه للشهادة. وفى مدرسة فنية بالجيزة سُرقت 10 ماكينات خياطة صناعية ووُجدت لاحقًا في مصنع خاص لأحد المسئولين. كما أن مركز التدريب المهني بالأسكندرية (2022): منح 200 شهادة "كهرباء" لطلاب لم يلمسوا أي أسلاك، مقابل3 آلاف جنيه للشهادة، ومدرسة فنية بالغربية سُرقت ماكينات النجارة الحديثة لها ووُجدت لاحقًا في ورشة خاصة لأحد المسئولين، وفى مدرسة دمنهور (2023) خُصصت 2 مليون جنيه لترميم المدرسة، لكن العمل اقتصر على طلاء الجدران، بينما سُرقت أمواس السباكة والكهرباء، وتحويل ميزانيات صيانة المدارس إلى حسابات شخصية، مما أدي إلى تهالك المباني.مثال: مدرسة في أسوان خُصص لها 2 مليون جنيه للترميم، لكن العمل اقتصر على طلاء الجدران. وهناك صفقات الكهرباء الفاسدة (2022) بإحدى الإدارات التعليمية لشراء 1000 مروحة سقف بسعر 5000 جنيه للمروحة وهى ضعف السعر السوقي مع تحويل الفرق إلى حسابات شخصية.. وما خفى اعظم بكثيرمن سرقات المخازن لهذه المدارس والتى تباع علانية..