بعد حبسه شهرًا.. محكمة الاستئناف تحدد مصير الإعلامي اللبناني نيشان

**محكمة الاستئناف تحدد مصير الإعلامي اللبناني نيشان بعد حبسه شهرًا بتهمة سب وقذف ياسمين عز**

تستعد محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية لتحديد مصير الإعلامي اللبناني نيشان أرتين، بعد أن تقدم محاميه باستئناف على الحكم الصادر بحقه بالحبس لمدة شهر وكفالة قدرها 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه، وذلك في اتهامه بسب وقذف الإعلامية المصرية ياسمين عز. وتُعد هذه القضية واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والقانونية.

ويواجه نيشان ثلاث سيناريوهات قضائية محتملة قد تقررها المحكمة: أولها تأييد الحكم الصادر ضده بالحبس لمدة شهر، أو تخفيف العقوبة المفروضة عليه، أو إلغاء الحكم بالكامل وإصدار حكم ببراءته. ويأتي هذا القرار المرتقب في ظل متابعة كبيرة من الجمهور والإعلاميين المهتمين بالقضية.

وكانت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة قد أصدرت حكمها الأولي بمعاقبة نيشان بعد ثبوت تورطه في تهمة سب وقذف الإعلامية ياسمين عز. وأوضحت أوراق القضية أن الإعلامي اللبناني استخدم عبارات خادشة ومخلة بقيمة الإعلامية المصرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع الأخيرة لرفع دعوى قضائية ضده. وبناءً على التحقيقات التي أجرتها نيابة وسط القاهرة الكلية، تم إحالة نيشان إلى المحاكمة، حيث أكدت الأدلة صحة الاتهامات الموجهة إليه.

تجدر الإشارة إلى أن القضية لم تقتصر فقط على الساحة القانونية، بل امتدت إلى النقاشات العامة حول حرية التعبير وحدود استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. فقد أثارت القضية تساؤلات حول المسؤولية الأخلاقية والقانونية للأفراد، خاصة الشخصيات العامة، عند التعامل مع الآخرين عبر الإنترنت.

وفيما ينتظر نيشان قرار محكمة الاستئناف، يأمل فريق الدفاع عنه في تخفيف الحكم أو إلغائه بالكامل، مستندين إلى ما قد يعتبرونه نقاط ضعف في القضية أو محاولات للتوصل إلى تسوية ودية. وعلى الجانب الآخر، تؤكد الإعلامية ياسمين عز أنها لن تتراجع عن موقفها، مشددة على حقها في الحفاظ على كرامتها وسمعتها المهنية.

تظل هذه القضية مثالاً واضحًا على أهمية احترام القوانين المتعلقة بالتعبير الرقمي وضرورة مراعاة الآخرين عند استخدام المنصات الإلكترونية. ويتابع الجميع بقلق واشتياق القرار الذي ستتخذه محكمة الاستئناف، والذي قد يشكل سابقة قانونية في قضايا السب والقذف عبر الإنترنت.